الشبكه العنكبوتيه

الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت هي شبكة عالمية تربط الكمبيوترات والأجهزة المختلفة ببعضها البعض، وتسمح بتبادل المعلومات والبيانات والملفات عبر شبكة من الخوادم والأجهزة الموزعة حول العالم. وتعتمد الإنترنت على بروتوكولات اتصال ومعايير تواصل محددة، وتوفر عدة خدمات مثل البريد الإلكتروني، والتواصل الاجتماعي، والتجارة الإلكترونية، والمحادثة الفورية، والبحث عن المعلومات، والعديد من الخدمات الأخرى.

يتمثل نظام الإنترنت في الأساس في مجموعة كبيرة من الخوادم والأجهزة التي تعمل على توفير خدمات الإنترنت المختلفة، وتشمل هذه الخوادم المواقع الإلكترونية، وقواعد البيانات، وخوادم البريد الإلكتروني، والملفات، والتطبيقات، والعديد من الخوادم الأخرى.

تعتبر الشبكة العنكبوتية من الأدوات الحديثة الأكثر أهمية في الحياة الحديثة، حيث أصبحت شبكة الإنترنت مصدراً رئيسياً للمعلومات، والترفيه، والتواصل، والعمل. وتمثل الشبكة العنكبوتية أيضاً أداة هامة في مجال التسويق والإعلان، وفي عدد كبير من المجالات الأخرى التي تعتمد على الاتصال وتبادل المعلومات.

تعريف الشبكه العنكبوتيه

الشبكة العنكبوتية أو “الويب” هي عبارة عن نظام من الصفحات والموارد المتصلة ببعضها البعض على شبكة الإنترنت، ويتم الوصول إليها من خلال متصفح الويب على الحواسيب أو الأجهزة الذكية. وتتميز الشبكة العنكبوتية بالتنوع الهائل في المحتوى المتاح عليها، والذي يتضمن الصفحات الإلكترونية، والصور، ومقاطع الفيديو، والمستندات، والمنتديات، والتطبيقات، والخدمات الأخرى.

تم ابتكار مفهوم الشبكة العنكبوتية في الثمانينيات من القرن العشرين، ويمكن الوصول إليها من خلال استخدام محركات البحث، التي تقوم بفهرسة وتصنيف المواقع المختلفة وتقديمها للمستخدمين وفقًا لما يتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم. ويمكن لأي شخص تصميم ونشر محتوى على الويب والوصول إلى جمهور عالمي، مما يجعلها واحدة من الأدوات الأكثر فاعلية في التواصل والتسويق والتعليم والترفيه وغيرها من المجالات.

 

تاريخ الشبكة العنكبوتية

 

تاريخ الشبكة العنكبوتية يرجع إلى عام 1989، حيث قام العالم البريطاني تيم بيرنرز لي، الذي كان يعمل في منظمة الأبحاث الأوروبية للفيزياء النووية (CERN) في جنيف، بابتكار فكرة نظام يتيح للباحثين المشاركة في المعلومات والأفكار والنتائج بشكل متاح ومجاني على شبكة الإنترنت. وبمساعدة زملائه في العمل، تم تطوير بروتوكول النقل النصي للوثائق (HTTP) ولغة وصف النصوص (HTML) ومحرك البحث الأول، الذي يسمى Archie، والذي قام بتخزين الوثائق النصية المتاحة على الويب في قواعد بيانات قابلة للبحث.

مع مرور الوقت، بدأت الشبكة العنكبوتية بالتطور والنمو بشكل كبير، حيث بلغ عدد المواقع على الويب حوالي 600 مليون موقع في عام 2012، وازداد هذا العدد بشكل متزايد في السنوات اللاحقة. ويمثل الويب اليوم جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية، حيث يتم استخدامه في مجالات عديدة، بما في ذلك التسويق، والتعليم، والترفيه، والتواصل الاجتماعي، وغيرها.

 

كيف تعمل الشبكة العنكبوتية

تعمل الشبكة العنكبوتية عن طريق استخدام عدة تقنيات لجمع وتخزين وعرض المعلومات الموجودة على صفحات الويب. وتتمثل هذه التقنيات في الآتي:

  1. الزيارة والفهرسة: يقوم محرك البحث العنكبوتي بزيارة صفحات الويب باستخدام عنوان URL الذي يتم تقديمه له. ثم يقوم بفهرسة صفحات الويب وتخزين المعلومات الموجودة على هذه الصفحات في قواعد بياناته.
  2. تحليل المحتوى: يستخدم المحرك العنكبوتي تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحليل المحتوى الموجود على صفحات الويب وتصنيفه وترتيبه وفقًا لمعايير مختلفة، مثل الجودة والموضوع والأهمية.
  3. البحث: يستخدم المستخدمون محركات البحث للعثور على المعلومات التي يحتاجون إليها عن طريق إدخال الكلمات الرئيسية أو العبارات المراد البحث عنها. يقوم المحرك العنكبوتي بتحليل هذه الكلمات الرئيسية وتحديد الصفحات التي تحتوي على المعلومات المطلوبة.
  4. العرض: يتم عرض الصفحات النتائج المتعلقة بالبحث الذي قام به المستخدم بترتيب مناسب وفقًا لأهميتها وجودتها. وتظهر نتائج البحث بشكل قائمة يمكن للمستخدم النقر على العناوين للوصول إلى الصفحات المطلوبة.

بشكل عام، تعمل الشبكة العنكبوتية عن طريق البحث والفهرسة والتصنيف والعرض لتقديم المعلومات المطلوبة للمستخدمين بطريقة سريعة وفعالة.

عملية عمل الشبكة العنكبوتية تتم في عدة خطوات. أولاً، يبدأ العمل بما يسمى بـ “rasther” وهو عبارة عن برنامج يستخدمه محرك البحث للتحري عن المواقع الجديدة أو المحدثة. يقوم البرنامج بتجويب عدة صفحات من المواقع الرئيسية التي يرتادها المستخدمين بصورة متكررة مثل Google.com و Yahoo.com و Bing.com وغيرها، ثم يقوم بحفظ روابط تلك المواقع في قاعدة بيانات خاصة به.

من ثم، يبدأ محرك البحث في تحليل المحتوى الموجود في كل صفحة وفهرسته وترتيبه بحسب الكلمات المفتاحية التي توجد فيه. يتم استخدام خوارزميات معقدة لتحليل النصوص والصور والروابط الموجودة على الصفحات، ومن ثم ترتيبها بحسب أهميتها.

بعد ذلك، يتم تخزين نتائج البحث في قاعدة بيانات خاصة بالمحرك، وتكون هذه النتائج متاحة للمستخدمين عند البحث عن مفردات معينة. وتختلف طريقة ترتيب النتائج بحسب العديد من العوامل مثل عدد المواقع التي تحتوي على الكلمات المفتاحية، وأهمية تلك المواقع، والعلاقة بين الكلمات المفتاحية والمحتوى العام للمواقع.

في النهاية، تعتمد جودة النتائج المعروضة للمستخدمين على كفاءة الخوارزميات المستخدمة في محرك البحث، وكذلك على جودة المحتوى المتاح على الإنترنت وعلى عدد المواقع المتاحة.

 

نصائح عند استخدام الشبكة العنكبوتية

إليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها عند استخدام الشبكة العنكبوتية:

  1. تحقق من مصدر المعلومات: يجب التأكد من صحة ومصداقية المعلومات التي يتم العثور عليها في الإنترنت، حيث أن الكثير من المعلومات التي تم العثور عليها عبر الإنترنت قد لا تكون دقيقة أو موثوقة. يمكن التحقق من مصدر المعلومات عن طريق البحث عن المؤلف، والتحقق من المصادر الأخرى التي تؤكد المعلومات التي تم العثور عليها.
  2. حافظ على الخصوصية: يجب توخي الحذر عند إدخال المعلومات الشخصية على الإنترنت، ويجب تفادي الإفصاح عن أي معلومات خاصة عن نفسك إذا لم يكن هذا ضروريًا. يجب تجنب تسجيل الدخول إلى المواقع التي تتطلب الكثير من المعلومات الشخصية.
  3. استخدم كلمات المرور القوية: يجب توخي الحذر عند اختيار كلمات المرور، حيث يجب استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة، والتي تتضمن حروف كبيرة وصغيرة وأرقام ورموز خاصة. كما يجب تجنب استخدام نفس كلمة المرور للعديد من الحسابات.
  4. استخدم برامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة: يجب استخدام برامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة لحماية الكمبيوتر الشخصي من الهجمات الإلكترونية.
  5. تجنب الاعتماد على البحث الواحد: يجب استخدام العديد من محركات البحث المختلفة عند البحث عن المعلومات، حيث أن نتائج البحث يمكن أن تختلف بشكل كبير من محرك بحث إلى آخر.

 

المراجع
  1. Berners-Lee, T. (1999). Weaving the Web: The Original Design and Ultimate Destiny of the World Wide Web by Its Inventor. Harper.
  2. Brin, S., & Page, L. (1998). The anatomy of a large-scale hypertextual Web search engine. Computer Networks and ISDN Systems, 30(1-7), 107-117.
  3. Gantz, J. F., & Reinsel, D. (2012). The digital universe in 2020: Big data, bigger digital shadows, and biggest growth in the far east. IDC iView: IDC Analyze the Future, 1-16.
  4. Halliday, J. (2017). Google and the Culture of Search. Routledge.
  5. Kumar, R., Novak, J., Raghavan, P., & Tomkins, A. (2006). Structure and evolution of the Web. Proceedings of the 17th international conference on World Wide Web, 1-10.
  6. World Wide Web Consortium. (2022). World Wide Web. https://www.w3.org/WhatIs.html.